logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
16:02:01 GMT

حزب الله بعد عام على الحرب ورشة ترافقها حيرة وغموض

حزب الله بعد عام على الحرب ورشة ترافقها حيرة وغموض
2025-12-15 06:31:06
ابراهيم الامين 15-12-2025 


لم يكن استشهاد القائد العسكري في المقاومة الإسلامية السيد أبو علي الطبطبائي حدثاً عادياً داخل حزب الله. والبحث في كيفية وصول العدو إليه ليس العامل الحاسم في آليات العمل القائمة، في ظل استفادة العدو من جهود كل أجهزة الاستخبارات العالمية، ما يفرض على الحزب التعايش مع المرحلة الجديدة، والأخذ في الحسبان دائماً احتمال سقوط شهداء على مستوى القادة، وليس على مستوى الأفراد فقط.

في الجانب المعلن، يواصل الحزب ضبط نفسه لعدم الانجرار إلى معركة داخلية، مدركاً أن في لبنان من يسعى إلى صرف الأنظار عن المشكلة الحقيقية المتمثلة بالاحتلال. ومع ذلك، ليس مقدراً للحزب دائماً تحمّل كل الضغوط داخلياً، خصوصاً بعد أن تبين وجود قوى سياسية ومرجعية مؤثرة داخل مؤسسات الدولة تعمل على تلبية طلبات الولايات المتحدة والسعودية، مع ميل متزايد لدى حلفاء إسرائيل نحو إشهار كامل لعلاقتهم بها. وما يظهر اليوم في شكل تصرفات فردية أو متفلّتة باتجاه التطبيع مع كيان العدو، أصبح جزءاً من خطة عمل قوى تسعى، بالتعاون مع واشنطن، إلى تكريس التطبيع وحتى تعديل القوانين التي تجرّم التواصل مع العدو.

من يُظهرون استعداداً للذهاب بعيداً في مسار التطبيع ينقسمون إلى فئتين: فئة مقتنعة بما تقوم به، وأخرى تحاول إيصال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها مستعدة لقتال حزب الله إذا تُرك لها أمر إدارة البلاد وفقاً لرؤيتها. غير أن الجديد في مقاربة هؤلاء هو اعتقادهم بأن لا وجود لمقاومة شعبية أو سياسية جدية في مواجهة هذا المسار. وهم يستندون في تقديراتهم إلى رصد ردود الفعل إزاء اتصالات واجتماعات تُعقد علناً مع ممثلي سلطات الاحتلال في الولايات المتحدة، أو إلى دفع مؤسسات إعلامية، كما يفعل أنطون الصحناوي، لاستضافة مسؤولين إسرائيليين. وبناءً عليه، يخلصون إلى أن ما يقومون به لن يواجه بردٍّ فعلي، ما يدفعهم إلى رفع مستوى خطواتهم الهادفة إلى تحويل التطبيع إلى أمر واقع في الوعي العام.

هذا الأمر يفرض تحديات كبيرة أمام حزب الله، لكنها لا تقع على عاتقه وحده، بل تشمل كل من يؤمن فعلياً بفكرة مقاومة الاحتلال والتصدي للتطبيع. ومع الأسف، لا تظهر مؤشرات على وجود حراك سياسي فاعل في هذا السياق. في المقابل، يعيش القضاء أزمته التاريخية، إذ يظل خاضعاً لنفوذ السلطة السياسية، وهي في أيامنا هذه لا تبدو مدركة للخطورة الفعلية التي تنطوي عليها عملية التطبيع.
لكن حقيقة ما يواجهه لبنان من الخارج لا تتصل تماماً بما يقوم به العدو داخلياً، والذي قد يولي اهتماماً للنشاط السياسي اللبناني، لكنه يركز بصورة دائمة على المقاومة وقياداتها وعناصرها.

بات واضحاً أنه لا يوجد سياسي أو إعلامي يمكنه ادعاء معرفة ما يقوم به الجسم الجهادي في المقاومة، فيما تزداد الأسئلة حول الوضع الداخلي كلما اقتربت الانتخابات 

إذ يمتلك العدو برامج أمنية متطورة جداً، وهدفه ليس فقط رصد ما يقوم به حزب الله منذ توقف الحرب، بل أكثر من ذلك، متابعة ما يفكر فيه الحزب بالنسبة إلى المرحلة المقبلة. وانعدام اليقين في هذه الحالة ليس أمراً بسيطاً. فكل من لديه صلات بقيادات حزب الله يعرف أنه منذ شهور طويلة لم يعد بالإمكان الحصول على أجوبة وافية أو معلومات جدية حول أنشطة الحزب بعد الحرب. ويمكن القول براحة إنّ من الصعب تصديق أي رواية يقدمها أي إعلامي في لبنان عما يقوم به الحزب. ولا يتعلق الأمر بمصداقية هذا الإعلامي أو غيره، ولا بمستوى علاقاته مع الحزب وقياداته، بل يرتبط بقدر كبير جداً من التكتم. وعندما تصل إسرائيل إلى قائد كبير كالشهيد الطبطبائي، فهذا لا يعني أن الأمور مكشوفة إلى الحد الذي يجعل الإعلاميين والسياسيين قادرين على معرفة ما يجري.

لكن السياق العام للمواجهة يضع الحزب تحت ضغطٍ نفسيٍّ واضح. فنجاح العدو في توجيه ضربات قاسية خلال العامين الماضيين، وعدم إعلان الحزب نتائج التحقيقات التي يجريها، يسهمان في تعميق السردية التي يسعى العدو إلى تكريسها، ومفادها أنه الطرف المتحكم بمجريات الأمور.

ومع ذلك، يدرك الجميع، من دون الحاجة إلى معلومات تفصيلية، أن تغيير المعادلة لا يتم بالكلام ولا بالوعود، بل من خلال فعلٍ عمليٍّ يفرض على العدو التراجع عن سياساته العدوانية القائمة. ومن هنا، تعتبر إسرائيل نفسها معنية ليس فقط بعرقلة جهود المقاومة لإعادة بناء قدراتها، بل أيضاً بالاحتفاظ الدائم بقدرة المبادرة والمباغتة.

في المقابل، تبدو دائرة الصمت داخل حزب الله آخذة في الاتساع، وانتقل في المرحلة الحالية من الغموض العام إلى الغموض التام. وإذا كان هذا الأمر قائماً بالفعل، فإنه سيعقّد الأمور على العدو أكثر، لكنه في الوقت نفسه يزيد الضغط على الناس، خصوصاً أن قواعد الحزب تدرك أن استعادة التوازن لا تتحقق من دون ردع العدو، لكنها تشعر في الوقت نفسه بأن الضغط الداخلي يتصاعد يوماً بعد يوم، ما بات يستدعي معالجة عاجلة.

لكن من المفيد أن نعرف أنه ليس من المنطقي توقع حدوث انقلاب كبير في توجهات حزب الله الداخلية. ولتوضيح ذلك، يمكن النظر إلى ملف الحكومة، فالحزب لا يرى الحكومة في موقع الحليف أو المساعد، بل غالباً في موقع الخصم أو المضرّ. ومع ذلك، فإن هذا لا يدفعه إلى ترك الحكومة في الوقت الحالي، وهو أمر له أسبابه الكثيرة ونتائجه الكبيرة، خصوصاً مع اقتراب مرحلة القرار النهائي بشأن إجراء الانتخابات النيابية من عدمها في أيار المقبل، وهو استحقاق سيشكّل مناسبة للكشف عن واقع التحالفات التي سيقيمها حزب الله مع مختلف القوى والشخصيات السياسية.

والتحدي الداخلي المرتبط بالانتخابات كبير، إذ يزداد الضغط الأميركي - السعودي يوماً بعد يوم، بهدف منع أي شخصية قادرة على التحالف أو التعاون انتخابياً مع حزب الله من ذلك. ويتركز هذا الضغط حالياً على شخصيات شيعية مرتبطة بالرئيس نبيه بري أيضاً، ما يزيد من الحيرة حول الخيارات التي يمكن للحزب اتخاذها. صحيح أن حزب الله يعلم أن شعبيته المباشرة غير قابلة للنقض، ولا يشعر بأي خشية في ما يتعلق بالمقاعد النيابية المخصصة له، إلا أن الحيرة الحالية ترتبط بعدم تقديم الحزب حتى الآن ورقة عمل جديدة توضح توجهه في الملف الداخلي، وتقدم إجابة شاملة حول نظرته إلى المجلس النيابي المقبل.


ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
بسم الله الرحمن الرحيم
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
عن «كَنْتَنة» بالأمر الواقع: خيارات السوريين تزداد صعوبة سوريا حسين إبراهيم الخميس 4 أيلول 2025 لا سقوف للمطامع الإسرائ
براك و«عودة بلاد الشام» ... هل يجرؤون حقًا على قلب الطاولة؟
خيارات زيلنسكي بعد المواجهة مع ترامب .
سعدون حمادة... المؤرخ المقاوم الذي صحّح تاريخ لبنان ثقافة
مصدر سياسي لـالجمهورية: براك أصبح ناقمًا على لبنان لأنّه فشل في مهمّته أكّد مصدر سياسي رفيع لـالجمهورية أنّ الأجواء ج
بيروت: الصوت السنّي مُشتَّت... والثنائي الشيعي يتصدّى لحماية المناصفة
أوهام إصلاح القضاء: تشكيلات مكررة وتكريس المحاصصة
الرئيس برّي: كيف لساعٍ إلى تثبيت وقف النار أن يستهدف جهوده؟
ماهر سلامة الخميس 27 تشرين الثاني 2025 : النشاط الرقمي يتهرّب من الضريبة... بالقانون!
الاخبار : الحدود الشرقية منطقة جديدة متنازع عليها؟
الحكومة اللبنانية اتخذت قرارًا إسرائيليًا بتسليم الشيعة للذبح... فهل يحافظ الجيش على وحدته؟ كتب: حسن علي طه ختامًا، إذا ك
العراق يدرس المشاركة في إعادة الإعمار
قرار ينطح قرار وفلسطين تنتظر ...!
رسالات وما أدراك ما رسالات.....!
حين يُهزم الجَمع
إياكم أن تخطئوا مع نبيه بري
السيد موسى الصدر ... طبيب لبنان الذي غيِّب !
سياسيون وصحافيون عرب في جعبة الوكالة اليهودية [5]
التعاون الاستخباري بين الإمارات وإسرائيل: شراكة تتجاوز التطبيع
نتنياهو في واشنطن: لا وصفة لإنهاء «الحرب الأبدية» فلسطين يحيى دبوق الثلاثاء 8 تموز 2025 لا يزال الطريق نحو إنهاء الحرب
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث